Admin Admin
عدد المساهمات : 1444 نقاط : 4161 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 09/05/2009 العمر : 34 الموقع : موقع الطريق الي القران
| موضوع: خلافة أبى بكر الصديق رضى الله عنه الجزي الثاني الأربعاء سبتمبر 19, 2012 2:02 pm | |
|
منجزات أبى بكر كان عهد أبى بكر امتدادًا لعصر النبى-صلى الله عليه وسلم-، لم يكن إلا متبعًا ومنفذًا لكل ما أشار به الرسول-صلى الله عليه وسلم- أو أمر به،لم يبتدع أبو بكر-رضى الله عنه- شيئًا يخالف ما كان عليه رسول الله -صلى الله عليه وسلم-،بل كان كل شىء يسير وفقًا لشريعة الإسلام، وانشغل الناس فى فترة خلافته بقتال المرتدين والفتوحات الإسلامية. ولم يبق فى المدينة إلا من استبقاهم أبو بكرلحمايتها،ولاستشارتهم ولتبادل الرأى معهم، وعلى رأس هؤلاء: عمر بن الخطاب،وعلى بن أبى طالب،وطلحة بن عبيد الله، والزبير بن العوام،وعبد الرحمن بن عوف،وسعد بن أبى وقاص.
وكانت المدينة المنورة فى عهده عاصمة الدولة الإسلامية ومركزالحكم ومقرالخلافة.
قسم أبو بكر الجزيرة العربية إلى ولايات جعل على كل منها أميرًا، يؤم الناس فى الصلاة، ويفصل بينهم فى القضايا، ويقيم الحدود؛ فكان على "مكة" عتاب بن أسيد، وعلى صنعاء المهاجر بن أمية، وعلى عمان والبحرين العلاء بن الحضرمى. وقد اتخذ الصديق عمر قاضيًا على المدينة، وجعل أبا عبيدة أمينًا على بيت مال المسلمين. ولقد كانت فترة حكمه قصيرة، لكنها كانت حاسمة فى تاريخ الإسلام، فقد واجه أحرج المواقف، وربما وقف وحده عند إصراره على محاربة المرتدين فى وقت اتجه فيه باقى المسلمين إلى المسالمة، قائلين:كيف نحارب الجزيرة العربية كلها؟! لكنه بإيمانه ويقينه وصدقه سرعان ما ضم المسلمين إلى رأيه، ثم سار بهم جميعًا يدكّ صروح الشرك،ويقضى على الشكوك والأوهام! ولم يتوقف عند هذا،بل راح يحطم قصور كسرى وقيصر. رحم الله أبا بكر لقد تمثلت فيه كل المعانى الإسلامية الرائعة.
جمع المصحف
استشهد كثير من حفظة القرآن وقرائه فى حروب الردة، وهنا أشارعمر-رضى الله عنه-على أبى بكر بضرورة جمع القرآن الكريم ؛ حيث كان مكتوبًا على سعف النخيل،وقطع الجلد،وألواح عظام الإبل، فأمر أبو بكر زيد بن ثابت ومعه بعض أصحابه بتولى هذه المهمة العظيمة. وقاموا بتدوين القرآن كله فى دقة متناهية بالترتيب الذى أمر به رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، ودون أى تغيير، وسموه مصحفًا.
إن القرآن هو دستور المسلمين،وقد تعهد الله بحفظه،
وكان أبو بكر أول من أسهم فى هذا الحفظ رحمه الله.
موت الخليفة
وفى هذا العام (13هـ/635م)،مرض أبو بكر، وظل المرض ملازمًا إياه طيلة شهر،ثم عهد بالخلافة لعمر بن الخطاب بعد أن استشار كبار الصحابة. وبعد ذلك، لقى ربه راضيًا مرضيًّا، وكانت ولايته -رضى الله عنه- سنتين وثلاثة أشهروعشرة أيام، وصعدت روحه إلى الرفيق الأعلى وله من العمرثلاثة وستون عامًا. وكان آخرما تكلم به: (تَوَفَّنِي مُسْلِمًا وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِين) [يوسف: 101]. ولم يترك ثروة طائلة،وإنما ترك ذكرى طيبة.وحسبه أنه جمع المسلمين، ووحّد كلمتهم،وأمَّن حدود الدولة،ولقَّن الأعداء درسًا لا يُنسى.
يتبع والخليفة الثانى عمر بن الخطاب ،،،
__________________ [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] قال تعالى: {كَلا إِذَا بَلَغَتِ التَّرَاقِيَ*وَقِيلَ مَنْ رَاقٍ*وَظَنَّ أَنَّهُ الْفِرَاقُ*وَالْتَفَّتِ السَّاقُ بِالسَّاقِ*إِلَى رَبِّكَ يَوْمَئِذٍ الْمَسَاقُ} [سورة القيامة 26-30]
| |
|